بين التصفح والقراءة .
لن أتساءل في موضوعي هذا عن دواعي عزوفنا عن القراءة رغم أننا أمة : "إقرأ" ومن المؤلم أن نتذيل ترتيب الأمم في الإقبال عليها فقد أسال الكثير من الحبر وأخذ نصيبه من النقاش . ولكن التساؤل : حتى إن قرأنا هل نقرأ فعلا؟
قد يبدو السؤال مبهما بل حتى متناقضا ولكن :
من منّا لم يستهويه كتاب قيم من عنوانه أو بدعوة لقرائته من أستاذ أو صديق يرجو لنا الفائدة منه فيفتحه ليلتهمه بعيونه مستعجلا الإنتهاء منه ومستكثرا عدد صفحاته التي لا تنتهي ليرميه بعيدا مسجلا على صفحته الأولى ملاحظة :
تمّت مطالعته .
ومن منّا لم يبتع جريدة أو مجلة ليكتفي بعناوينها البارزة ليلقي بها جانبا
ومن منّا لم يدخل موقعا أو منتدى في النت فيجد موضوعا أثاره عنوانه ليدخل وما يكاد حتى يؤشر بالفأرة معلنا خروجه دون أن ينسى أن يسجل حضوره برد يثبت عدم قرائته للموضوع لأن هذا الأخير في واد والتعقيب في واد أخر !!!
ولو سألت كلّ هؤلاء لأجابوك : إنها المشاغل الكثيرة في زمن السرعة هذا الذي نعيشه أو ربما لعدم توفر الوقت الكافي للقراءة ( وقت يتوفر بكثرة وسهولة عندما يتعلق الأمر بإرتياد المقاهي ، النت أو الملاعب ....)
[color=red]هل ما نقوم به هو قراءة فعلا؟
وهل التصفح يعني القراءة ؟[/color
]